الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد انتشار الكوليرا في الجزائر، وتحذير وزارة الصحة التونسية: كل التفاصيل عن هذا الوباء وطرق الوقاية منه

نشر في  25 أوت 2018  (11:16)

قالت وزارة الصحة التونسية ان مصالحها المختصة بصدد تكثيف أنشطتها الوقائية خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشراب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشراب والأغذية وضبط الإجراءات التصحيحية المطلوبة ووضعها حيز التطبيق بالتعاون مع السلط والمصالح المعنية حماية للصحة العامة.

وذلك في نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور عوامل المحيط وإمكانية تفاقم هذه المخاطر في صورة حدوث فيضانات واعتبارا للمعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة
و اوضحت الوزارة في بيان صادر عنها أنّ أنشطة التقصي الوبائي المنجزة من طرف مصالح وزارة الصحة لم تسفر عن تسجيل أي إصابة ببكتيريا الكوليرا بالبلاد التونسية.
 
وأكدت وزارة الصحة على ضرورة الامتناع عن التزود من مصادر مياه غير مأمونة بما في ذلك وحدات معالجة وبيع المياه للعموم وباعة المياه بالتجول وضرورة استعمال أوعية صحية ونظيفة لحفظ المياه وتطهيرها بماء الجافال في صورة التزود من نقاط مياه خاصة وتطهير الخضر والأواني بمادة الجافال واعتماد السلوكيات السليمة خاصة في ما يتعلّق بتداول المياه والأغذية بالمنزل وغسل الأيدي بالماء والصابون وتصريف الفضلات والمياه المستعملة المنزلية بطريقة صحية.

منظمة الصحة العالمية على الخط...

على صعيد متصل أكدت منظمة الصحة العالمية بأن الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنجم عن ابتلاع بكتريا الكوليرا المنقولة بالمياه أو الأطعمة الملوثة بالبراز. وترتبط عدوى الكوليرا في المقام الأول بقلة توافر المياه المأمونة والإصحاح الجيد، وقد يتفاقم أثرها في المناطق التي تعاني من تعطل أو خراب البنى التحتية البيئية الأساسية القائمة فيها. ويشتد التعرض لفاشيات الكوليرا في البلدان التي تمر بحالات طارئة صعبة.

وتتصف حالات الكوليرا الشديدة بحدوث إسهال مائي حاد ومفاجئ يمكن أن يؤدي إلى الوفاة نتيجة للجفاف الشديد. ويساعد قصر فترة الحضانة، التي تتراوح بين ساعتين وخمسة أيام، على تأزم استشراء الفاشيات بالنظر للتزايد السريع في عدد المصابين. وقد لا تظهر أعراض المرض لدى 75% من المصابين بعدوى الكوليرا، مع ذلك فإن العوامل الممرضة تبقى موجودة في براز هؤلاء الأفراد لفترة تمتد بين 7 أيام و 14 يوماً، حيث تعاود ظهورها في البيئة مع احتمال تسببها في عدوى عدد آخر من الأفراد. وتتسم الكوليرا بكونها مرضاً شديد الفوعة يؤثر في الأطفال والبالغين على السواء. وخلافاً لأمراض الإسهال الأخرى، فإنها يمكن أن تؤدي إلى وفاة البالغين الأصحاء في غضون ساعات قلائل، ويعتبر الأفراد الضعيفي المناعة مثل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الأشخاص المتعايشين مع الأيدز، أشد تعرضاّ لخطر الوفاة في حالة إصابتهم بعدوى الكوليرا.

طرق الانتشار
- تنتشر البكتيريا بصورة رئيسية بسبب عدم معالجة مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب بالفضلات الآدمية الحاوية على الميكروب.
- وكذلك تنتشر بطريقة مباشرة للفم باستخدام أدوات ملوثة بالميكروب.
- وللذباب دور بسيط في نقل العدوى خاصة أثناء الأوبئة.

الأعراض
تتفاوت أعراض الكوليرا في ظهورها أو شدتها من شخص لآخر، وتتمثل الأعراض عادة في:
1- إسهال شديد غير مصحوب -أو غير مصحوب- بمغص، ويكون البراز أصفر اللون في البداية ثم أبيض كلون الرز.
2- قيء شديد مصحوب أو -غير مصحوب- بغثيان.
3- عطش شديد.
4- جفاف نتيجة القيء والإسهال.
5 - قد يشكو المريض من تقلصات مؤلمة في الأطراف والبطن والصدر، بسبب نقص أملاح الكلوريد والكالسيوم.
6- قلة التبول أو انعدامه.
7- كبار السن قد يعانون من ضيق الصدر، لارتفاع لزوجة الدم، مما يؤدي إلى قصور في الدورة الدموية التاجية.

التشخيص
حسب منظمة الصحة العالمية، فإن الإصابة تشخص "كوليرا" في الحالات التالية:
1- عند إصابة مريض في الخامسة أو أكثر من العمر، بجفاف شديد أو وفاته نتيجة إسهال مائي في منطقة لا يعرف بأنها موبوءة.

2- عند إصابة مريض في الخامسة أو أكثر من العمر بجفاف شديد أو وفاته نتيجة إسهال مائي في منطقة يعرف بأنها موبوءة.

3- الفحص المختبري للتثبت من وجود البكتيريا في البراز.
وهناك اختبار جديد يتيح التثبت من الإصابة بالقرب من سرير المريض، وتعمل منظمة الصحة العالمية على إجازته.

الوقاية
الإجراءات العامة
- يُحظر الانتقال إلى المناطق الموبوءة بالكوليرا، إلا بعد أخذ اللقاح المناسب قبل الانتقال بستة أيام على الأقل.


- الاهتمام بنظافة البيئة، وبتوفير مياه شرب نقية مع زيادة نسبة الكلور فيها ورفع مستوى الصرف الصحي.

- فرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكافة أنواعها.

- اتخاذ إجراءات الحجر الصحي الصارمة على القادمين من الأماكن الموبوءة أو المشتبه بها.

الإجراءات تجاه المريض
- التبليغ الفوري والعزل الإجباري للمريض المصاب، وعلاجه وعدم السماح له بالخروج إلا بعد التأكد من شفائه تماما.

- التطهير المستمر للمريض وملابسه وأماكن عزله بالمستشفى، والتخلص من الفضلات بصورة صحيحة.

تجاه المخالطين
يتم حصر المخالطين وفحصهم لاكتشاف حاملي الميكروب من بينهم، ووضعهم تحت المراقبة والملاحظة المباشرة لمدة ستة أيام، مع إعطائهم التطعيمات والمضادات الحيوية اللازمة.


دور اللقاح
- يعطى اللقاح للوقاية من المرض أثناء حدوث وباء أو الخوف من حدوثه.

- يعطى اللقاح للأشخاص بجميع أعمارهم ما عدا الأطفال دون عمر سنة، وكذلك الحوامل.
- اللقاح يعطي مناعة جزئية 30-80 في المائة، وصناعة مؤقتة من 3 إلى 6 شهور.

معالجة المياه
في المناطق التي لا تتوفر مياه آمنة للشرب، يمكن اتباع إحدى النصائح التالية:
1- غلي المياه.
2- إضافة حبوب الكلور للمياه قبل نصف ساعة من استخدامها.
3- وضع الماء في إناء شفاف وتعريضه للشمس مباشرة لمدة ساعة.
4- عدم شراء الثلج من الأسواق.

العلاج
- يمكن معالجة 80 في المائة من الحالات، عن طريق إعطاء المريض أملاح الإمهاء الفموي أو سوائل الحقن الوريدي وفقا لشدة الحالة.

- أكياس أملاح الإمهاء الفموي المقننة لمنظمة الصحة العالمية.

- يمكن تقديم المضادات الحيوية المناسبة للمصابين بغية تقليل فترة الإسهال وتقليص حجم سوائل الإمهاء اللازمة.